أهمية صيانة المطابخ التجارية في تحسين الجودة والإنتاجية
페이지 정보
본문
وقد بسط ابن الأثير في (كامله) مذهب هؤلاء الكفرة بسطا جيدا، وشبه مذهبهم بمذهب النصيرية. « لا تعجلوا فإنّ معزّ الدولة قد خلّف لابنه خميرة من المال يسيرة وسيفرّقها على جنده هؤلاء وسيجذب أيضا كتّابه وعمّاله من نواحيه ومن مصادرات أسبابه ما أمكنهم ولستم بمستظهرين عليه ولا متمكّنين من دولته إلّا بعد أن تفنى حيله وتخلو يده. والبخيل عند الناس ليس هو الذي يبخل على نفسه فقط فقد يستحق عندهم اسم البخيل ويستوجب الذم من لا يدع لنفسه هوى إلا ركبه ولا حاجة إلا قضاها ولا شهوة إلا ركبها وبلغ فيها غايته. وخيّر أصحاب الإقطاعات بين الإقامة في أيديهم والتمسك بنواحيهم وبين تعريضهم منها وأثبت من الديلم الساقطين كلّ من كان صريحا في الديلم أو صريحا في الجبل دون من اختلط بهم ممن ليس منهم. وأما أبو الفضل فإنّه وضع من الأصول ما نسبه إلى المنكسر وما ينظر به للضمناء واعتدّ بالزاجى دون التاوي واستظهر في تقدير النفقات الحادثة وزاد في مبلغه حتى أوجب في عمله عجزا في الدخل عن الخرج. وشخص إلى الكوفة لتقرير أمور المقطعين بسقى الفرات فاجتهد له شيرزاد في الوزارة حتى أنعم له وبلغ أبا الفرج ذلك فشمّر عن ساقه في فسخ نيّة بختيار وزعم أنّ الذي ذكره أبو الفضل من عجز الدخل عن الخرج لا حقيقة له وأنّ الأموال التي استخرجها ومشّى بها الأمور إنّما كانت من مصادرات الناس ومن بقايا في النواحي وأنّه لم يؤثّر أثرا ولا فتح فتحا ولا استحقّ من المراتب ما لا يستحقّ مثله.
فامّا أبو الفرج محمد بن العباس فإنّه أورد في عمله أصول العقود على عبرها وأبواب المنيوم للحماماتا ينكسر بعضها، ثم خفف النفقات الحادثة وحذف الاستظهار لها حتى لم يظهر العجز وقام الدخل بالخرج. عاقبة ذلك فكان من عاقبة ذلك أن سبكتكين صاحب جيشه لما أحسّ بطمعه فيه وفي نعمته انقبض عنه فصار لا يركب إليه ولا يثق، به واقتصر على التراسل على أيدى المتوسطين وكان لسبكتكين أصحاب أخبار في العسكر وفي دار بختيار خاصّة وله عيون وجواسيس من خاصّة حاشيته وبطانته فكان لا يخفى عليه شيء من حركاته فضلا عن تدابيره. ولما حضرته الوفاة دخل عليه بعض أصحابه يعوده، فقامت ابنته تشكو إليه ما هم فيه من الجهد وأنه لا طعام لهم إلا الخبز اليابس بالملح، وربما عدموا الملح في بعض الأحيان. فاستطال على بختيار وانطلق لسانه وزعم أنّه قد أظهر الكفاية التي وعده بها وذكر أنّ دخل المملكة يعجز عن خرجها وأنّه إن قلّد الوزارة جبر هذا العجز وقام بالأمر كما قام به في تلك السنة وضمن لشيرزاد إذا تمّم له الوزارة مآلا. فأجيب الى ذلك وخلع عليه خلعا نفيسة وحمل على دواب بمراكب ذهب وأقطع خمسمائة ألف درهم ورسم له حضور مجالس المؤانسة والمنادمة ولم ينقصه من جميع عاداته إلّا اسم الوزارة لأنّه بالحقيقة لم يكن يتولاها على رسوم الوزراء فيخاطب بها فأظهر سرورا عظيما وشكرا كثيرا ودعاء متصلا وكل ذلك على دخل وغلّ قد أضمره وانحدر الى واسط.
وفي نصف هذه السنة اشتهر ببغداد أن حيوانا يقال له: الزرنب، يطوف بالليل يأكل الأطفال من الأسرّة ويعدو على النيام فربما قطع يد الرجل وثدي المرأة وهو نائم. فشغب على ياقوت ثم رحل مع أصحابه وانصرف عنه وقدّر أنّه يملك ماه البصرة وماه الكوفة فكبسه عليّ بن بويه ثم سجنه فلجأ بنفسه مع بعض غلمانه وأبو جعفر الصيمري كاتبه في الأسر وخلّصه الحنّاط فخرج إلى كرمان فكان سببا لإقباله واتصاله بالأمير أبي الحسين أحمد بن بويه فضعفت نفس ياقوت بخروج طاهر الجيلي وأصحابه واستطال باقى رجاله عليه وخاف أن يعقدوا لبعض قوّاده الرئاسة وينصرفوا عنه فكاتب أبا عبد الله البريدي بالصور مطابخ المنيومة وأعلمه أنّه كاتبه ومدبّر أمره وأنّه قد فوّض إليه الرأي والتدبير في رجاله ليمضى عليه وعليهم ما يستصوبه. واختلفت كلمة بنى حمدان فشغلوا عن مشورة أبيهم وكان مبدأ الشر بينهم أنّ أبا تغلب قبض على أبيه ناصر الدولة لما رءاه قد كبر ولم يبق فيه بقية غير سوء الخلق والتقتير على أولاده وعلى حاشيته. بلدة شاهدتها في طرف أذربيجان من جهة إربل بينها وبين أرمية يومان وبينها وبين إربل خمسة أيام وهي بين إربل وأرمية ذات بساتين وفيها كمثرى يفضل على غيره يحمل إلى جميع ما يجاورها من النواحي إلا أن الخراب فيها ظاهر وكان ورودي إليها مجتازا من تبريز سنة 617. نسب المحدثون إليها جماعة من الرواة على ثلاثة أمثلة أشناني كذا نسبوا أبا جعفر محمد بن عمر بن حفص الأشناني الذي روى عنه أبو عبد الله الغنجاري وهو منها قاله محمد بن طاهر المقدسي قال رأيتهم ينسبون إلى هذه القرية الاشنهي ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه.
وقلد أبا الفضل الوزارة وخلع عليه القباء والسيف والمنطقة المحلّيين بالذهب وحمله على فرس بمركب ذهب وأقطعه إقطاعا بخمسين ألف دينار على رسم الوزراء وضم إليه عددا كثيرا من الديلم على رسوم الوزراء. وأخرج الترمذي عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر لأبي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله ﷺ فقال أبو بكر: صور ابواب المنيوم أما إنك إن قلت ذاك فلقد سمعته يقول: ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر. وكان مما وفّره أبو الفضل في وزارته إقطاعات استرجعها من قوم مثل أبي الفتح أخي عمران بن شاهين ومثل أبي عبد الله الأيسر المعروف بالجبّ ثم تجرد للأهواز ومحاسبة آزاذرويه وكتّابه. فراخ الكثيب طلعا وخرانقه وخطة بني أود من محال الكوفة نسبت إلى أود بن سعد العشيرة وقد ينسب إلى الخطة بعض الرواة. فامتنع بعض إخوته وانتثر النظام الذي كان يجمعهم فشغلهم حفظ ما في أيديهم عن طلب ما ليس لهم. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بالحافظ وقال مرّة: حديثه ليس بذلك. فلمّا عرف وفاة معزّ الدولة وطمع أبي الفضل في الوزارة وسعى شيرزاد له فيها، لم يلبث أن سلّم الناحية إلى رجل من أهل عمان يعرف بابن نبهان، وأظهر أنّ الأمر ورد عليه بالإفراج عن البلد وتسليمه إلى صاحب عضد الدولة، وأقبل مسرعا إلى العراق.
If you beloved this posting and you would like to obtain more data pertaining to ورشة المنيوم الرياض kindly check out our own site.
- 이전글10 Amazing Graphics About Ethanol Fireplace Wall 25.01.08
- 다음글5 Killer Quora Answers To Address Collection 25.01.08
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.